استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق
الزعيم
الزعيم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2991
تاريخ الميلاد : 01/09/1990
تاريخ التسجيل : 21/07/2009
العمر : 34
http://egygate.123.st

العولمة - بحث حول العولمـــــــــــــــة - تحضير درس عن العولمة Empty العولمة - بحث حول العولمـــــــــــــــة - تحضير درس عن العولمة

الجمعة 23 نوفمبر 2012, 9:23 pm


العولمة - بحث حول العولمـــــــــــــــة - تحضير درس عن العولمة Bsmlh910
العولمة - بحث حول العولمـــــــــــــــة - تحضير درس عن العولمة
مفهوم العولمة ونشأتها,العولمة واهدافها,بحث عن العولمة,ايجابيات العولمة,مفهوم العولمة,تعريف العولمة,العولمة والاسلام,العولمة والهوية الثقافية,العولمة الاقتصادية,العلمانية,تأثيرات العولمة ما بين السلب والإيجاب,فقه العولمة


بحث حول العولمـــــــــــــــة

المبحث الأول: ماهية العولمة. العولمة ظاهرة قديمة اتخذت أبعادا جديدة واكتسبت مضامين حديثة وقد استخدمت مصطلحات أخرى إلى جانب العولمة منها الكوكبة ، الكونية ، الكوننة إلا انه قد ذاع استخدام مصطلح العولمة وانتشر على نطاق واسع منذ بداية تسعينات القرن العشرين لعلاقته الوثيقة بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العميقة التي يشهدها عالم اليوم ونحن بصدد الحديث عن ماهية العولمة في هذا المبحث نقسمه إلى ثلاث مطالب كما يلي: المطلب الأول: تعريف العولمة. للعولمة الكثير من المفاهيم واختلفت هذه الأخيرة باختلاف الأطراف الأكاديمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي تناولت هذه الظاهرة،وكل حسب مرجعيته وفهمه لها لذلك توجد صعوبة كبيرة للإجماع حول إيجاد مفهوم دقيق لهذه الظاهرة يتمتع بقبول جماهيري شاسع وفيما يلي سنتناول بعض التعاريف التي أعطيت للعولمة: - يرى البعض ان العولمة تعني القضاء على مفهوم الإقليمية ،او بعبارة أخرى فان العولمة تستهدف التمكين لما يسمى ما فوق الإقليمية و من هذا المنطق يمكن النظر إلى العولمة باعتبارها تمثل عملية إعادة تصوير لخطة العالم بحيث لا يبدو العالم مقسما إلى أقاليم تفصل بينها حدود إقليمية.(1) - يراد بالعولمة إخراج الأنشطة الاقتصادية من المجال المحلي العالمي فينتقل رأس المال الزئبقي إلى تلك الدول التي يكون فيها اجر العمل منخفضا و كذلك باقي التكاليف الأخرى، و تتوفر متطلبات البنية الأساسية ، والخدمات المختلفة ،و الاستقرار السياسي ، و قوة عمل متعلمة و وسائط و أشياء أخرى كثيرة.(2) - عرف صندوق النقد الدولي العولمة على أنها تزايد الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين دول العالم بوسائل منها زيادة حجم و تنوع معاملات السلع و الخدمات عبر الحدود و التدفقات الرأسمالية الدولية، و كذلك سرعة و مدى انتشار التكنولوجيا.(3) - هي ظاهرة لنظام عالمي جديد يتجه إلى تحقيق مزيد من الترابط و التداخل و التعاون بين جميع دول العالم في جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و التكنولوجية و غيرها، بحيث تختفي في هذا النظام صفة سيادة الدولة لان حريتها في التصرف بحسب مشيئتها تكون مقيدة او ناقصة في هذا النظام الجديد ، لذا يمكن وصفها بأنها" التبعية العالمية ".(4) المطلب الثاني :مراحل العولمة. ان للعولمة تاريخا ضاربا في القدم،ولكن لم يحظ مفهومها بالذيوع والانتشار والازدهار إلا في السنوات الأخيرة وفيما يلي سنحاول التعرف على المراحل التي مرت بها العولمة: مرحلة التكوين: و يطلق عليها البعض مصطلح الجنينية، باعتبار ان العولمة مثلها مثل الكائن الحي لابد من ان يمر بمرحلة تكوين جنينية، مرحلة يكون فيها المصطلح محل مراجعة و مراجحة ، محل تفاوض و نقاش ، و إقناع و اقتناع وقد مر بها المصطلح في بداية تكوينه و يمكن القول ان مراحل التكوين ترجع جذورها إلى فتوحات الفراعنة القدماء سواء في رحلاتهم إلى بلاد "بونت" الصومال ، او في رحلاتهم إلى بلاد الفينقيين "الشام حاليا"، او في غزوهم للمجهول البعيد الشاسع عما تدل عليه آثارهم في الأمريكيتين ووصولهم إليها قبل غيرهم بآلاف السنين، و في هذه المرحلة برزت قضية العولمة ضمن قضايا إنسانية أخرى، و بدأت صياغة العديد من المفاهيم و محاولة تنميطها على مستوى العالم ممثلة في :(1) الألعاب الاولمبية ، جوائز نوبل للسلام، و إنشاء عصبة الأمم ، البنك الدولي للإنشاء و التعمير ، صندوق النقد الدولي. و في هذه المرحلة تداخلت العديد من العوامل المتشابكة ذات التأثير التفاعلي و التبادلي ومنها: - الغزو و الاجتياح العسكري من اجل استلاب الآخرين و الحصول على ما لديهم عنوة و بالقوة، وفرض شرعية القوى على الضعيف، و قد مارست هذا العامل القبائل و العشائر في حربها من اجل الماء و الكلأ، ثم من اجل المغانم و الثروات، ثم من اجل فرض الجزية و الضرائب. -التجارة و التبادل القائم بين الأفراد بعضهم البعض ، وبين الشعوب و كذا بين الدول ، تنقل من خلاله فائض السلع، و ينتقل معها و بها الفكر، و تجمع من خلاله البيانات و المعلومات و التي بناءا عليها يتم التعامل معها و بناء مرتكزات الدخول إلى الاسواق العالمية و التمركز فيها ، ثم التوسع و الانتشار و السيطرة و التحكم و التوجيه لقوى السوق. - الحوار و الفكر و ما يتيحه من وسائل للإقناع ، ومن وسائل تدمير أي مقاومة لعملية العولمة و إيجاد الروابط المصلحية من اجل إنتاج مزيد من قوى الدفع نحو التعولم. - الإعلام الجائر الذي استطاع ان يمكننا من معايشة الحدث حال وقوعه فعليا و لحظيا ، وان يؤثر فينا و يدفعنا إلى القيام بعمل معين و الامتناع عن عمل آخر، وان يسلب بذلك إرادتنا و حريتنا على التفكير المنظم و على التعامل مع الحدث وفقا لبعد الزمان الفاصل، بل أصبح التدخل في صياغة الخبر و الإعلان عن الحدث واقع لارتجالية القرارات . - السيطرة الحضارية بقيمها و مثلها و مبادئها و التي تفرض على الآخر الإبهار و الانبهار ومن ثم تسلب إرادته الذاتية ، و تحوله من فاعل إلى مفعول بع و تحوله من قادر على الفعل إلى مجرد متلقي يستجيب لما يملى عليه، و تحوله من مركز و بؤرة للاهتمام إلى مجرد هامش على محيط دائرة الأحداث. - الرؤية و التصور المشترك نحو عالم الغد، و ذلك العالم الذي تسعى العولمة نحو إيجاده و تحقيقه و القائم على طبائع البشر و تحرير الفرد من قيوده . . -إملاء إرادة الإخضاع و الخضوع و بدون توقيف بل جعل الآخرين يستسلمون بإرادتهم و يدمنون الخضوع بشكل دائم و مستمر و بدون توقيف ، بل عليهم ملاحقة و متابعة دول المركز و تناسي و نسيان ذاتهم والتشوق إلى الجديد. مرحلة ميلاد المصطلح:و هي في الواقع حدث أكثر منها مرحلة ، و يتبلور هذا الحدث في انتهاء عمل منظمة الجات، و بدء عمل منظمة التجارة الدولية و ممارسة أنشطتها في إزالة كافة الحواجز و القيود الفاصلة بين الدول ، و تعظيم حرية خروج و دخول رؤوس الأموال عبر الدول، وفي الوقت ذاته الضغط بشدة على الحكومات من اجل التنازل عن سيادتها، وفقا لإرادتها و في إطار معاهدة دولية تم التوقيع عليها، و إجازتها من السلطات التشريعية فأصبحت ملزمة بها و يصبح بالتالي التنصل منها و الخروج عنها أمر صعب ، ان لم يكن مستحيلا و تعتقد زمرة من الاقتصاديين ان العولمة ليست أمرا بدعا في المجال الاقتصادي لان هناك عولمتين قديمة و حديثة،ظهرت الأولى مع الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر ، و استطاعت تنفيذا لخطتها ان تزيد من إنتاج السلع زيادة كبيرة دفعت بأمريكا و آسيا و إفريقيا كما مكنتها هذه من الحصول على المواد الخام بأسعار جد منخفضة ، وهذا يفسر ما كان من اندماج للدول الفقيرة المستعمرة في اقتصاديات الدول الصناعة الأوروبية. و ترجع الإرهاصات الأولى لميلاد المصطلح إلى فترة الوفاق التي سادت فترة السبعينات بعد انتهاء الحرب الباردة التي كانت مشتعلة بين القطبين الرئيسيين في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفياتي و انتهت بتفكك الاتحاد السوفياتي و الكتلة الاشتراكية، و كانت بدايتها انهيار سور برلين الذي كان يفصل ما بين ألمانيا الشرقية و ألمانيا الغربية، و توحد الألمانيتين تحت ضغط الإدارة الشعبية ، و ساعدت عملية انتشار المعلومات و إتاحة ووفرة البيانات، و بشكل فوري على إيجاد تقارب فكري على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته زادت عمليات تذويب الفواصل و الفوارق بين الدول، و تلاشي الحدود و الفوارق الزمنية حتى أصبح العالم كله بمثابة سوق واحدة ضخمة تربط بينها شبكة عصيبة من موصلات المعلومات و البيانات و في الوقت ذاته زادت عملية التماثل و المحاكاة و التنميط ما بين الدول سواء ما هو متصل بأنماط الإنتاج و السلع و الخدمات و الأفكار او بأنماط التسويق و التوزيع و الترويح و الإعلان و الإعلام.(1) مرحلة النمو و التمدد: و هي مرحلة تتسم بالتداخل و التشابك الواضح لأمور الاقتصاد، و أمور السياسة و الثقافة و الاجتماع..الخ، وان تصبح المصالح متداخلة و متفاعلة و العوالم مفتوح دون وجود للحدود السياسية بين الدول و دون فواصل زمنية و جغرافية ، فالتزامن حضوري، فوري قائم على "الآن"الفعلي عبر وسائل الاتصال. و من ثم فقد ظهر للوجود كيان جديد، كيان انتماءاته جديدة و قواعد التفاعل معه جديدة و آلياته جديدة قائمة على الدمج و التكامل و الحيازة و ابتلاع الآخرين و السيطرة عليهم و التحكم فيهم و توجيههم. و إذا كان البعض يرى ان العولمة الحديثة هي عولمة التحالفات الإستراتيجية بالغة الضخامة فان العولمة في الواقع -- (1) الفعلي تبني لذاتها كيانا أكثر شمولا من التحالف و أكثر عمقا من التكامل وأمضى فاعلية من الاندماج ،ان العولمة في صورتها الحالية ظاهرة تفرض تأثيرها على التاريخ الإنساني كله، تفرضه بقسوة على ماضيه و حاضره و مستقبله كما أنها تفرضه كحتمية تاريخية قاهرة و من ثم فان النظرة إليها على أنها حالة عابرة، او فكرة طارئة يمكن طيها و إعادتها إلى حيث كانت يكون أمر هزليا، لأننا بالفعل نعيش اقتصادا تحكمه و تتحكم فيه قوى عالمية تجتاح الدول و الحكومات و هي أقوى من الدول و الحكومات (1) المطلب الثالث: أنواع العولمة لقد انتشرت العولمة في كافة المستويات الإنتاجية والتمويلية والمالية والتكنولوجية والتسويقية والإدارية وتعددت أنواعها ومجالات تطبيقها وفيما يلي سنحاول التعرف على أنواع العولمة: 1-العولمة السياسية:وهي تصف الأجندة* الليبرالية الجديدة التي سادت العالم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي رسميافي 21 ديسمبر 1991 ،وتتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية. 2-العولمة المالية:وهي تصف السوق المالية العالمية والمشتقات المالية المختلفة التي يتم التعامل بها في المدن المالية العالمية على مدار الأربع والعشرين ساعة يوميا. 3-العولمة التكنولوجية:وهي الظاهرة التي تصف التطور الحادثفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعمليات ربطها بالأقمار الصناعية، وما نتج عنها من الانتقال الفوري للمعلومات عبر العالم. 4-العولمة البيئية:وهي الظاهرة التي تصف كيفية صيانة كوكب الأرض من التلوث والحفاظ عليه كساحة خضراء. 5-العولمة السوسيولوجية:وهي الظاهرة التي تقيم خيالا جديدا يستشرف ظهور مجتمع عالمي واحد او كل اجتماعي مترابط يتجاوز حدود المجتمعات القومية. 6-العولمة الجغرافية:وهي الظاهرة المهتمة بإعادة تنظيم الحيز او المساحة في كوكب الأرض في عالم تذوب فيه الفواصل الحدودية بصورة متزايدة،عالم سينظر اليه في اغلب الأحيان على انه شبكة من المدن العالمية.(2) 7-العولمة الاقتصادية:تتم عن طريق آليات محددة على الصعيد الاقتصادي مثل: اتفاقيات تحرير التجارة والأسواق المفتوحة وتدفقات رؤوس الأموال وتداولها في البورصات المتعددة لدول العالم،وشركات متعددة الجنسيات وتقسيم دولي جديد للعمل يحتكر فيه العمل في أنواع معينة وإنتاج سلع محددة تتميز بالتقنية العالية وكثافة رؤوس الأموال وانعدام التلوث وربحيتها العالية. 8-العولمة الثقافية:هناك اتجاه لصياغة ثقافة عالمية، تفرض أنماط تفكير ومسلك في الحياة وفي الغذاء ويتم ذلك . عن طريق تغيير برامج التعليم وإضعاف جوانب الثقافة القومية في هذه البرامج خاصة في المجالات النظرية،التاريخ والاجتماع بجانب غزو هذه الدول عن طريق برامج إعلامية كثيفة مصاغة بحبكة شديدة وجاذبية عالية وتهدف إلى تمجيد قيم معينة تتسلل إلى وجدان ملايين الشباب في هذه الدول بحيث يصبح القطب الرأسمالي هو المثل الأعلى والنموذج المحتذى به وهو البداية والنهاية. 9-العولمة الاتصالية:تبرز هذه العولمة من خلال البث التلفزيوني عن طريق الأقمار الصناعية وبصورة أكثر عمقا من خلال شبكة الانترنت التي تربط البشر في أنحاء العالم وتدور حول الانترنت أسئلة كثيرة ولكن من المؤكد ان نشأتها وذيوعها وانتشارها سيؤدي إلى اكبر ثورة معرفية في التاريخ الإنساني. 10-العولمة العسكرية:وتعني إضعاف أية قوة إقليمية بازغة في أية منطقة من العالم عن طريق تدمير آلاتها الحربية واهم عناصر الإنتاج فيها ، ولكي ينفذ هذا الهدف يضطر إلى إجراء عمليات تحوية متعددة لتكون بمثابة غطاء شرعي أمام العالم.(1) -- المبحث الثاني: أبعاد ،دوافع و أهداف العولمة. تمثل العولمة عملية مدارة أي أنها تتمثل في مجموعة من الأنشطة التي تقع خلفها إرادة واعية والتي تستهدف تحقيق غايات معينة اعتمادا على الوسائل والأساليب والأدوات الملائمة وعلى قدر تباين هذه الوسائل الأدوات تتعدد وتتنوع أبعاد ظاهرة العولمة ،ونحن بصدد الحديث عن أبعاد ،دوافع و أهداف العولمة في هذا المبحث نقسمه إلى ثلاث مطالب كما يلي: المطلب الأول: أبعاد العولمة. للعولمة أربع أبعاد رئيسية هي: البعد الاقتصادي ، البعد السياسي ، البعد الاجتماعي ، البعد الثقافي ، كما ان لها أبعاد ثانوية هي: البعد الاتصالي ، البعد التكنولوجي ، البعد العسكري ، البعد السكاني ، البعد البيئي والتي سنحاول التعرف عليها فيما يلي: 1-الأبعاد الاقتصادية للعولمة :أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن العولمة هو العولمة الاقتصادية او البعد الاقتصادي للعولمة لان العولمة الاقتصادية هي بمثابة الأداة الرئيسية الأكثر فعالية وتأثير في مسيرة العولمة تحقيقا للهدف النهائي هو العولمة السياسية والثقافية ويمكننا ان نمثل الأبعاد الاقتصادية للعولمة في مجموعة من التطورات التي برزت بشكل واضح خلال العقد الأخير من القرن العشرين: 1- تزايد الاتجاه نحو الاعتماد الاقتصادي المتبادل أي تعاظم التشابك بين الأطراف المتاجرة بحيث يؤدي إلى خلق علاقة في اتجاهين بين كل بلد وآخر وبين مجموعة وأخرى من البلدان . 2-سيادة آليات السوق والسعي لاكتساب القدرات التنافسية وقد تمثل ذلك على سبيل المثال في عمليات الخصخصة أي بيع القطاع الإنتاجي المملوك للدولة إلى أفراد او هيئات خاصة ،بالإضافة إلى تخلي الدولة عن دورها التقليدي في إدارة العديد من القطاعات الخدمية. (1) 3-توحش النزعة الاستهلاكية والترويج لثقافة المستهلك العالمي ويمكننا ان نتمثل تلك النزعة الاستهلاكية في ذلك الشكل من أشكال السلوك الاقتصادي الذي تقوم على أساس السعي المحموم للحصول على تشكيلة من السلع التي سرعان ما يزهدها المستهلك عادة. 4-تراجع قدرة الحكومات الوطنية على توجيه الأنشطة الاقتصادية او السيطرة عليها مما أدى إلى انتقال مركز الثقل الاقتصادي من الوطني إلى العالمي أي من الدولة إلى القوى او المؤسسات العالمية. 2-الأبعاد السياسية للعولمة: لقد تعددت وتنوعت انعكاسات ظاهرة العولمة على المجال السياسي داخليا وخارجيا، فقد ارتكزت أسس التنظيم الدولي ومنذ قرون عديدة على النظر إلى جماعة الدول باعتبار ان كل دولة تمثل وحدة سياسية متميزة ونتيجة لتنامي ظاهرة الاعتماد الدولي المتبادل،بحيث لم يعد ينظر إلى الحدود الإقليمية كحاجز او عائق يحول دون التفاعلات الدولية فانه قد ظهرت الفكرة التي عرفت بسياسات الترابط بين الأوضاع الدولية العالمية وبين الأوضاع المحلية الداخلية والعكس وتتمثل ابرز الأبعاد السياسية فيما يلي: 1-تزايد الاتجاه نحو التكتل الدولي بين دول الشمال مع تزايد حدة التفتت والتشرذم في دول الجنوب فالمتأمل في التطورات التي شهدتها الساحة الدولية منذ مطلع التسعينات وحتى الآن يرى ان هناك تيارين متضادين فبينما يوجد نزوح نحو التكتل السياسي والاقتصادي والإقليمي بين الدول المتقدمة ،نجد ان عوامل التفكك والتفتت السياسي قد أتت على العديد من الكيانات السياسية في شرق أوروبا والاتحاد السوفياتي سابقا وفي مناطق أخرى من العالم تحت الصراعات العرقية او النزاعات الطائفية (1) 2-سقوط النظم الديكتاتورية والشمولية والاتجاه إلى الديمقراطية أي الزيادة الملموسة في درجة المشاركة السياسية للشعوب في تقرير مصيرها ومثال ذلك انفصال إقليم اريتريا عن إثيوبيا وتكوين دولة مستقلة ويرجع ذلك في المقام الأول إلى النظام الجديد الذي أتاح للشعوب لكي تتحول إلى الديمقراطية السليمة وتقرر مصيرها بنفسها. 3-احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية طبقا لميثاق الأمم المتحدة حيث أدى تطور النظام العالمي إلى الاهتمام المتزايد بتلك الحقوق والحريات ونذكر في هذا الصدد حالة التدخل ضد العراق لتوفير حماية الأكراد والشيعة في شمال وجنوب العراق . 4-النمو والنشاط الملحوظ للمنظمات الدولية غير الحكومية التي تركز اهتماماتها على قضايا ذات طابع عالمي مثل: حقوق الإنسان وتحقيق السلام ،وتعد منظمة العفو الدولية مثالا ناصعا للعمل الدائب والنشاط المستمر والجهد الضمني الذي يتوخى احترام حقوق الإنسان. 3-الأبعاد الاجتماعية للعولمة: يعد المجال الاجتماعي أكثر المجالات التي تأثرت على نحو سلبي بظاهرة العولمة فقد ألقت العولمة بظلال كثيفة على العديد من المجتمعات ولاسيما في دول الجنوب التي تعد أكثر الدول تضررا من آثار هذه العولمةوفيما يلي نحاول استعراض ابرز الأبعاد الاجتماعية: 1-انتشار بعض أنماط السلوك الاجتماعي الغربي فقد أسهمت ثورة الاتصالات والمعلومات والتقدم المتزايد في مجال الإعلام إلى نشر هذه الأنماط السلوكية بصرف النظر عن مدى قبول او رفض المجتمعات غير الغربية لهذه الأنماط. (2) 2-تراجع مبادئ العدالة الاجتماعية وهذا بسبب انحراف السلطة السياسية ونزوحها إلى تصوير معايير اجتماعية وضعية لحساب فئة معينة ثم فرضها على المجتمع ككل ،هذا ما أدى إلى تحول أعضاء المجتمع من مواطنين صالحين يضطلعون بواجب المواطنة بمدلوله الحق إلى مجرد رعايا خاضعين لقهر السلطة متطلعين إلى التمرد عليها. 3-زعزعة الاستقرار الاجتماعي وتزايد حدة الصراع فقد تجلت الانعكاسات الاجتماعية السلبية لظاهرة العولمة بصفة أساسية في ضعف درجة الالتزام بالمعايير والأنماط الاجتماعية من جانب أعضاء هذه المجتمعات. 4-ارتفاع معدلات الجريمة وتزايد التجارة غير المشروعة ومن ابرز هذه الأنشطة انتعاش تجارة المخدرات عالميا وذلك بسبب التحولات التي طرأت على التجارة العالمية. 4-الأبعاد الثقافية للعولمة:لعل السعي إلى التأثير في سلوك الأفراد اوالجماعاتقد يستلزم بدءا التأثير في عقولهم وإرادتهم أي في ثقافتهم ،ومن هنا قد حرص الداعون إلى العولمة والمدافعون عنها إلى الترويج لمجموعة مترابطة من القيم ويمكن القول ان العولمة الثقافية قد تمثلت في المظاهر التالية: 1-محو الخصوصية الثقافية والترويج لفكرة الثقافة العالمية ويتواكب محو الهوية الثقافية مع الترويج لفكرة الثقافة العالمية على اعتبار ان ثمة مشتركا إنسانيا عاما بين بني البشر على المستوى العالمي ،وهكذا يتضح ان سياسات العولمة الثقافية تستهدف أولا سلب الوعي من خلال تحطيم الهويات الثقافية المحلية ثم السيطرة على الإدراك بوسائله والياته وفنونه . 2-التمكين للنزعة المادية على حساب النزعة الروحية أي تغليب الأمور الحسية على الأمور المعنوية بوجه عام، ومن هذا المنطلق كان من المنطقي ان تتجه آليات العولمة الثقافية ( كالسينما العالمية والقنوات الفضائية الموجهة) إلى ما يمكن تسميته بالتسطيح الثقافي او التجهيل بمعنى التركيز على مواد الترفيه الخالية من أي مضمون قيمي او معنوي بحيث لا تثير الفكر او التأمل لدى المشاهد وإنما تركز بدلا من ذلك على إثارة الغرائز ومخاطية المشاعر. (1) 3-سيطرة ثقافة الغرب على الثقافات الأخرى من خلال استثمار مكتسبات العلوم الثقافية في ميدان الاتصال، ولا يخفى علينا ان الثقافة الأمريكية هي المسيطرة على الثقافة الغربية وقد أخذت أوروبا وخاصة فرنسا تنظم المقاومة ضد الثقافة الأمريكية باعتبار أنها خطر استراتيجي يهدد استقلالها السياسي والاقتصادي وهويتها الثقافية . 4-فتح أسواق جديدة من اجل زيادة الاستهلاك الذي يعد في نظر الكثير دافعا قويا لزيادة الإنتاج ودفع عجلة الاقتصاد ومن ذلك تمجيد الأنانية والفردية وتعظيم الربح وتحقيق اكبر عائد دون مراعاة لمصالح الآخرين فهي ثقافة مادية بحتة لا تعترف بالروحانيات ولا بالمشاعر الإنسانية .(2) -- 5-الأبعاد الاتصالية للعولمة :تعرف عملية الاتصال الدولي بأنها " العملية التي يتم من خلالها نقل الأفكار والمعاني بين الأفراد والجماعات عبر الحدود الإقليمية للدول" يتضح من ذلك ان الأبعاد الاتصالية لظاهرة العولمة تشمل كافة أشكال الاتصالات الإعلامية والدعائية بأجهزتها ووسائلها المختلفة ويمكن تلخيصها فيما يلي : 1-الهيمنة الغربية والأمريكية على مضمون او محتوى الرسائل الاتصالية والإعلامية عبر العالم . 2-انهيار السيادة الإعلامية لدول الجنوب في ظل انتشار أنظمة البث الفضائي . 3-الآثار التي ترتبت على ثورة الاتصالات والمعلومات لم تقتصر على العلاقات الاجتماعية داخل المجتمعات فقط وإنما امتدت لتشمل مجال العلاقات الدولية ،بحيث باتت المجتمعات المختلفة وثيقة الاتصال ببعضها عن طريق وسائل الاتصال الدولي . 4-عصر العولمة الإعلامية قد اتسم بالتكامل او الاندماج بين كافة وسائل الإعلام الجماعي وتكنولوجيا الاتصالات وكذا المعلومات حيث ظهرت تكنولوجيا الاتصال متعددة الوسائط وتكنولوجيا الاتصال التفاعلي بتطبيقاتها المختلفة والتي من أشهرها شبكة الانترنت . 6-الأبعاد التكنولوجية للعولمة : شهد العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرينثورة تكنولوجية هائلة وقد ألقى هذا التطور التكنولوجي بظلاله على كافة القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية، وتركزت معظم الاكتشافات والابتكارات الجديدة في دول العالم المتقدم ولا يفوتنا ان نؤكد رغم ذلك على الإسهامات البارزة التي قدمها العديد من أبناء دول الجنوب من ذوي العقول النيرة والخبرات والمهارات مما دفع ركب التطور العلمي سواء ممن بقوا في أوطانهم او ارتحلوا عنها إلى دول الشمال المتقدم طلبا لفرص النجاح المتميز ويمكننا ان نوجز أهم الأبعاد التكنولوجية فيما يلي : 1-أدى التقدم التكنولوجي ذاته إلى استحداث أنواع جديدة من السلع التي لم تكن معروفة من قبل كما أدى ذلك إلى خلق العديد من الحاجات او الاحتياجات الجديدة والمستحدثة والتي لم تكن معروفة للإنسان من قبل والتي تحولت في غضون سنوات قليلة من مجرد كماليات إلى ضروريات للفرد في معيشته اليومية . 2-اتساع الفجوة التكنولوجية بين دول الشمال و الجنوب . 3-تعدد الأنواع المنتجة من السلع الواحدة تبعا لتباينها في درجات الجودة وفي نوعية المواد الخام ومستوى الإتقان فأصبحنا نرى الدولة الواحدة تصدر وتستورد نفس السلعة ولكن مع الاختلاف في النوعية . 4-تجزئة إنتاج السلعة الواحدة بين عدد كبير من الشركات بل وأحيانا كثيرة بين عدد من الدول بحيث باتت كل شركة او دولة تتخصص في إنتاج جزء او مكون من مكونات السلعة الواحدة مما أدى إلى تزايد درجة الاعتماد المتبادل في المجال الإنتاجي و لاسيما في الصناعات ذات التكنولوجيا الفائقة . 7-الأبعاد العسكرية للعولمة :بعد الانتصار السياسي المفاجئ الذي حملته الأقدار للولايات المتحدة الأمريكية شعرت أنها قد باتت تمثل القطب الأوحد في عالم ما بعد الحرب الباردة و أنها أصبحت قادرة على فرض إرادتها على العالم ككل وان تطيح بأية قوى مناوئة لهيمنتها وتتمثل ابرز الأبعاد العسكرية فيما يلي : 1- الإبقاء على التحالف الأطلسي و محاولة توسيع نطاقه و اختصاصاته و نطاق عملياته . 2- محاولة الإخلال بالتوازن الاستراتيجي العالمي من خلال تبني مشروع الدرع الصاروخية . 3- التمكين للهيمنة العسكرية المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية . 8-الأبعاد السكانية للعولمة :نرى انه من غير الممكن دراسة الأبعاد السكانية لظاهرة العولمة والتي من أهمها مشكلة الهجرة الدولية دون التعرف على العوامل المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة او تراجعها و التي من ضمنها: 1- عوامل الجذب و التي قد تتمثل في فرص أفضل للتوظيف او الحصول على أجور أعلى او مزايا اقتصادية و اجتماعية أكثر . 2- عوامل طرد و التي قد تتمثل في نقص الغذاء ،ندرة فرص العمل القهر السياسي العنف و الصراعات السياسية العرقية . و في ضوء هذه الاعتبارات يمكننا ان نعرض الأبعاد السكانية لظاهرة العولمة كما يلي: 1- تيسير حركة انتقال الأفراد و زيادة معدلات السياحة و الهجرة. 2- تنامي الاتجاهات المعادية للمهاجرين و نزعات كراهية الأجانب من جانب الجماعات اليمينية المتطرفة . 3- تزايد القلق في دول الشمال من ارتفاع معدلات الخصوبة وارتفاع الزيادة السكانية لدى الجنوب. 4- نظرة الغرب ذات النزعة الاستعلائية العنصرية إلى الزيادة السكانية في دول الجنوب . 9-الأبعاد البيئية للعولمة :إذا كان القرن العشرين قد شهد انجازات تكنولوجية لم يسبق للعالم ان رأى مثلها من قبل فمما لا شك فيه انه القرن الأكثر إضرارا بالبيئة و لعله من ابرز الأبعاد البيئية ما يلي: 1- الآثار التدميرية للتطور التكنولوجي الهائل على البيئة في القرن العشرين . 2- اتساع المشكلات و القضايا البيئية إلى الطابع العالمي . 3- الجهود العالمية للحفاظ على البيئة . 4- الآثار السلبية لسياسات العولمة على البيئة . 10- الأبعاد المعرفية للعولمة : لم تقتصر آثار ظاهرة العولمة و أبعادها على مجرد التأثير في الواقع و إنما جاوزت ذلك أيضا إلى التأثير في عملية المعرفة بصفة عامة و من حيث أدوات اكتساب المعرفة و كذا غايتها و مناهجها و يمكن القول بان علم العلاقات الدولية و علم السياسة كانا أكثر فروع المعرفة تأثرا بظاهرة العولمة و فيما يلي استعراض لأهم الأبعاد المعرفية : 1- اثر العولمة على عملية المعرفة بوجه عام من حيث غاياتها و أساليبها و أدواتها و مؤسساتها . 2- اثر العولمة على مجالات المعرفة السياسية بوجه خاص و لاسيما مجال دراسة العلاقات الدولية سواء من حيث المادة او المنهج او مجالات الاهتمام .(1) المطلب الثاني :دوافع العولمة. تضافر على خلق و اتساع ظاهرة العولمة عدت دوافع او مسببات يمكن إيجازها فيما يلي: 1- انخفاض القيود على التجارة و الاستثمار :بدأت الدول بعد الحرب العالمة الثانية تخفض من وطأة الحماية فاعتمدت على الضرائب الجمركية في تنظيم التجارة الدولية و قد ترتب على المفاوضات متعددة الإطراف التي تمت في إطار"الجات"تخفيض في الضرائب الجمركية على السلع الصناعية في الدول المتقدمة أما بالنسبة للدول النامية فقد كان الوضع مختلف ، فخلال معظم فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية استمرت القيود التعريفية و غير التعريفية في ارتفاع حتى مع قيام بعض الدول بتطبيق التحرير الاقتصادي بدرجة كبيرة مثل المكسيك . 2- التطور الصناعي في الدول النامية و زيادة تكاملها مع السوق العالمي:يصف (Harris 1993)ما حققته الدول النامية من نمو في الفترة السابقة و الحالية كأحد أهم الأسباب للعولمة فقد ارتفع نصيب دول شرق آسيا في الفترة(1988-1965) من الناتج المحلى الإجمالي للعالم من 05% إلى 20% و من الناتج الصناعي العالمي من 10% إلى 23 % و زاد نصيب القطاع الصناعي من الناتج المحلي الإجمالي في الدول النامية منخفضة الدخل من 27% عام 1965 إلى 34 %عام 1988 بالإضافة إلى استمرار الزيادة في السكان بمعدل 02% سنويا و كذا ما قامت به الدول النامية من تنفيذ برامج للإصلاح الاقتصادي و ذلك بالانتقال من إستراتيجية التنمية ذات التوجه الداخلي إلى إتباع إستراتيجية التوجه الخارجي و المصممة لتشجيع الصادرات ،كما زاد نصيب الدول النامية من التجارة العالمية من 23% في عام 1985 إلى 29 % في عام 1995 وزاد نصيب المنتجات الصناعية من إجمالي صادرات الدول النامية من 47% عام 1985 إلى 83 %عام 1995. 3- زيادة أهمية تدفقات رأس المال الخاص و الاستثمار الأجنبي المباشر:ابتداءا من منتصف الثمانينات بدأت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أنحاء العالم في الزيادة حيث بلغ في الدول الصناعية الكبرى أكثر من أربع أمثاله بين 1984 و 1990وانخفض خلال الفترة1990-1992نتيجة لتباطؤ معدلات النمو في هذه الدول لكنه سرعان ما عاود الانتعاش بقوة وهذا حسب ما أوضحه تقرير آفاق الاقتصاد العالمي 1997الصادر عن صندوق النقد الدولي أما بالنسبة للدول النامية فقد بلغ صافي تدفق رأس المال الخاص (باستثناء الدول حديثة العهد بالتصنيع) حوالي 150مليار دولار سنويا في الفترة 1993-1996 بل بلغ 200 مليار دولار عام 1996 وزادت تدفقات رأس المال الخاص من 0.5 %من إجمالي الناتج المحلي للدول النامية في الفترة 1983-1989إلى 02 %ثم 04 %من إجمالي الناتج المحلي سنويا خلال 1994-1996وقد مثل الاستثمار الأجنبي المباشر الجزء الأكبر من هذه الزيادة . 4-تكامل أسواق المال الدولية :تعتبر الشركة الدولية لرأس المال مظهرا أساسيا من مظاهر التكامل الاقتصادي المالي الدولي،كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بكفاءة الاسواق المالية الدولية حيث تعد هذه الاسواق هي القناة التي تتدفق خلالها الأدوات المالية المختلفة عبر مختلف دول العالم بالإضافة إلى الاختلافات في درجات وأشكال الرقابة المفروضة على تحركات رأس المال ،كما حدث تزايد في تكامل الدول النامية مع النظام المالي الدولي ،نظرا لتحرير الاسواق المالية للدول المتلقية والدول المصدرة لرأس المال ويعتبر (Brune .1995) ان النمو الكبير في أداء بعض أسواق الدول النامية جعلها في بعض الأحيان أكثر جاذبية من الاقتصاديات المتقدمة وذلك للمستثمر الذي يرغب في تنويع محفظته المالية. (1) 5-ثورة تكنولوجيا المعلومات :تكنولوجيا المعلومات هي احدث مفرزات التطور التكنولوجي وقد أدى تطور تكنولوجيا النقل و الاتصال لإلغاء حواجز الوقت والمسافة بين البلدان كما تطورت وبسرعة وسائل الاتصال الالكترونية لنقل الصوت و البيانات متضمنة البريد الالكتروني، وهو ما أتاح لمصالح و منظمات خدمية ان تخدم أسواقا أوسع و أكثر ، كما أتاح هذا التطور التكنولوجي للمديرين ان يتصلوا بسرعة حول العالم ، كانت شبكة الانترنت من أهم ما أفرزته ثورة تكنولوجيا المعلومات و الانترنت هي وسيلة اتصال الكترونية مستحدثة و قد أصبحت مجالات استخدمها عديدة للغاية و متزايدة من يوم لآخر، لقد أدت ثورة التكنولوجيا و تطور وسائل الإعلام،و الإعلام عبر القارات بالأقمار الاصطناعية أسرع و اقوي تأثرا بالأحداث والمتغيرات السياسية و الاقتصادية و الفنية و الثقافية. 6-التكتلات الإقليمية الدولية : منذ أواخر الخمسينات بدأت بوادر التكتل الإقليمي بظهور السوق الأوروبية المشتركة في 1959 التي تكونت من 12 دولة أوروبية غربية إلى كيان أكثر تماسكا هو الاتحاد الأوروبي الذي أعلن قيامه في 01 جانفي 1993 ليضم 15 دولة أوروبية ثم تكتل جنوب شرق آسيا 1967 الذي تكون من سبع دول تضم نمورا أسيوية،و الهدف هو إقامة سوق مشتركة و تحقيق مزايا تنسيقية متكاملة تعزز القدرات التنافسية لشركات هذه الدول بالأسواق العالمية ،ثم منتدى التعاون الأسيوي الباسيفيكي في 1989 ليمثل اكبر منطقة للتجارة الحرة بالعالم،نزول بها كافة الحواجز التجارية بحلول عام 2020 ،و يضم اكبر ثلاث قوى اقتصادية بالعالم (الو.م.أ، اليابان ،الصين) فالسوق الأمريكية الشمالية (NAFTA)في جانفي 1994 لتضم أسواق كندا و الولايات المتحدة الأمريكية ،و المكسيك في سوق واحدة كبيرة . 7-الاتفاقية العامة للتعرفة و التجارة (GATT):في أفريل 1994 أعلن بمدينة مراكش من قيام النظام التجاري العالمي الجديد ،حيث بدأ تنفيذ الاتفاقية العامة للتعرفة و التجارة،اعتبارا من بداية 1995، وتقضي الاتفاقية بتحرير تدريجي زمنيا و نوعيا للتجارة العالمية في السلع و الخدمات و الملكية الفردية وقد هيأت اتفاقية "الجات" عدة مزايا او فرص للدول النامية ومنها العربية أهمها: - إفادة الصادرات من تخفيضات جمركية في الدول التي تصدر إليها يبلغ متوسطها 33 %. - إلغاء تدريجي على مدى عشر سنوات لنظام الحصص الذي كانت تفرضه الدول المتقدمة على وارداتها من الملابس و المنسوجات. - إزاء ممارسات الإغراق في الاسواق العربية .. 8-التحالفات الإستراتيجية للشركات العملاقة:لم يعد تحديد و تحليل الفرص و التهديدات يتطلب فقط منظورا محليا او إقليميا ،بل أصبح المنظور العالمي ضرورة أساسية،و تحولت شركات كبيرة أنهكها التنافس من استراتيجيات التنافس إلى التحالف، و الهدف تقليل تكلفة التنافس وتكلفة البحوث والتطوير ونقل التكنولوجيا بشكل منفرد ، وتعزيز القدرات التنافسية للمتحالفين ومن أمثلة التحالفات تحالف "توشيبا" مع "موتورولا" في صناعة وتسويق وسائل الاتصال الالكترونية و"سيمنز" مع "فيلبس" في صناعة أشباه المواصلات من ناحية أخرى اتجهت بعض الشركات لمكاملة رؤوس اموالها فمثلا "جينرال موتورز" لها 39 % في أسهم شركة "ايسوزو" و 05 % في أسهم "سوزوكي" و 50 % في أسهم "دايوموتورز" الكورية ،ولشركة "فورد" 35 % في أسهم "مازدا" وهكذا أصبحنا أمام ظاهرة السيارات العالمية او متعددة الجنسيات . 9-الشركات العالمية متعددة الجنسية وعابرة القارات :هي شركات يقع المركز الرئيسي لكل منهافي دولة المقر وتدير عملياتها في أسواق متعددة عبر العالم بهدف الاستحواذ على فرص سوقية متزايدة فمع تزايد الاتجاه نحو إدارة بلا حدود جغرافية تناما ظهور وتأثير الشركات العالمية ،وبعد ان كان توسع الشركات يأخذ صورة تعديد ونشر الفروع في السوق المحلية تطور الأمر لتعديد ونشر الفروع خارجية (عالميا) لاسيما مع الدعم الفائق الذي هيأته شبكات المعلومات العالمية والتجارة الالكترونية مما زاد من حضور وتأثير وسطوة الشركات متعددة الجنسيات وعابرة القارات على الساحة العالمية . 10-زيادة حركة التجارة والاستثمارات العالمية :ويمكن إيجاز ذلك فيما يلي : -تزايد حجم الصادرات عبر العالم حيث أصبحت تمثل 35 % من إجمالي الناتج القومي العالمي بعد ان كانت تمثل 12 %فقط في هام 1962 . -تزايد حركة الاستثمارات الخارجية فمثلا قام اليابانيون بشراء العديد من المصانع في الو.م.ا و أوروبا وذلك ليزرعوا مصانعهم في البلاد التي تضم أسواقهم . -انفتاح النظم المالية العالمية خلال الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين ألغت كثير من دول أوروبا الغربية و الو.م.ا سقوف أسعار الفائدة وسمح هذا لكثير من البنوك ان تجذب مستثمرين أجانب أكثر حيث قدمت لهم أسعار فائدة أعلى . -جاذبية أسواق شرق آسيا للاستثمارات العالمية فقد استطاعت دول النمور الأسيوية ان تصبح مناطق صناعية سريعة النمو. (1) المطلب الثالث : أهداف العولمة . تنقسم الهداف العوامة إلى أهداف معلنة وأخرى خفية سنتناولها فيما يلي : 1-الأهداف المعلنة : -تفكيك وإزالة وإذابة الحدود الفاصلة والحواجز العازلة وإنهاء التوجهات الجزئية والاقتصاد المحلي والانعزال القومي ومن هنا تأتي العولمة كضوء منير لنهاية نفق طويل مظلم سارت فيه الإنسانية عند اختيار بعض الدول لمنهج الانغلاق على الذات . -بناء هياكل إنتاجية مثلى لإنتاج السلع و تقديم الخدمات وصناعة الأفكار على مستوى الحجم الاقتصادي الكبير الذي يأخذ في معطياته السوق الكوني الجديد والذي يفرض على الأطراف المختلفة الاعتراف به ليس باعتباره واقعا جديدا فقط ولكن باعتباره الأفضل و الأرقى والأحسن وباعتباره متمتعا بمزايا تنافسية فائقة ومتميزة عن الآخرين . -الوصول بالعالم إلى جعله وحدة واحدة مندمجة ومتكتلة سواء من حيث المصالح والمنافع المشتركة والجماعية او من حيث الإحساس والشعور بالخطر الواحد الذي يهدد البشرية جميعا . -تنمية الاتجاه نحو إيجاد لغة اصطلاحية واحدة تتحول بالتدرج إلى لغة وحيدة للعالم يتم استخدامها وتبادلها سواء بالتخاطب بين البشر او بين الحاسبات الالكترونية . -الوصول إلى شكل من أشكال التجانس العالمي سواء من خلال تقليل الفوارق في مستويات المعيشة او في الحدود الدنيا لمتطلبات الحياة او في حقوق الإنسان ... الخ . -الانطلاق إلى آفاق شاسعة والى نطاقات واسعة والى مجالات غير مسبوقة تضفي قدرا كبيرا من التقدم والتنمية المتواصلة المستدامة والتحول بها لمصالح الإنسانية وتحالف البشرية في إطار الكون الفسيح المتعاظم . -تعميق الإحساس والشعور العام والمضمون الجوهري بالإنسانية البشرية وإزالة كل أشكال التعصب والتمايز العنصري والنوعي وصولا إلى عالم إنساني بعيدا عن التعصبات . 2-الأهداف الخفية : -هيمنة الو.م.ا والاتحاد الأوروبي على الاقتصاد العالمي بوسائل منها : الاحتكارات ، الشركات الكبرى . -التحكم في مركز القرار السياسي في دول العالم لتحقيق المصالح الأمريكية والأوروبية . -تعميق الخلاف بين الدول و الحضارات و المجموعات البشرية المختلفة والاتفاق على خطط معينة للصراع على المصالح. -فرض السيطرة العسكرية والثقافة الغربية على الشعوب النامية بقصد نهب مواردها وثرواتها الوطنية وحقبة الاستعمار الغربي للبلدان النامية قديما وحديثا شاهدة بذلك. -القضاء على المشاعر الوطنية والهوية الثقافية وربط الإنسان بالعالم لا بالدولة لإسقاط هيبة الدولة.


مفهوم العولمة ونشأتها,العولمة واهدافها,بحث عن العولمة,ايجابيات العولمة,مفهوم العولمة,تعريف العولمة,العولمة والاسلام,العولمة والهوية الثقافية,العولمة الاقتصادية,العلمانية,تأثيرات العولمة ما بين السلب والإيجاب,فقه العولمة
مفهوم العولمة ونشأتها,العولمة واهدافها,بحث عن العولمة,ايجابيات العولمة,مفهوم العولمة,تعريف العولمة,العولمة والاسلام,العولمة والهوية الثقافية,العولمة الاقتصادية,العلمانية,تأثيرات العولمة ما بين السلب والإيجاب,فقه العولمة
smile tongue smile
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى